الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة أيمن زيدان: "الحرب لم تهزم المسرح في سوريا"

نشر في  11 جانفي 2018  (17:37)

 انعقدت اليوم 11 جانفي بمركز المؤتمرات بنزل أفريكا الندوة المخصّصة  لمسرحية "اختطاف" للمخرج والممثل أيمن زيدان وهي مقتبسة عن نص داريو فو الذي اشتهر عالميا في 1969 بفضل كتابه "ميستيرو بوفو"، وهو ملحمة عن المضطهدين بطلها بهلواني

. في بداية هذه الندوة الصحفية أشار المخرج والممثل أيمن زيدان إلى أن "المسرح في العالم العربي في حالة إنعاش بما أن المطعم وبهو الفندق ملآى "بالمنظّرين" بينما كراسي المؤتمر الصحفي فارغة "معتبرا ذلك أمرا محزنا للغاية".

"اختطاف"من إنتاج المسرح القومي السوري وهي خارج منافسة عروض مهرجان المسرح العربي مع العلم أن  صياغة النص كانت لمحمود الجعفوري. ويجسد دور البطولة في المسرحية  كل من لوريس قزق، نجاح مختار، أنطوان شهيد، توليب حمودة، خوشناف ظاظا.

وأكّد أيمن زيدان أن ما يميّز نصوص داريو فو هو تحالف السياسة مع الاقتصاد الذي تنجر عنه كارثة على البسطاء، مبينا أنه تمت إعادة الكتابة مع المحافظة على الفكرة الأساسية، واعتبر المخرج أن الكاتب الايطالي يقدم عبر نصه  فرضيّات بصريّة متنوعة مما يسمح بمساحات كبرى على مستوى الاخراج.  

وفي إجابة عن سؤال حول الالتجاء إلى الاقتباس قال زيدان إن النصوص الأجنبية مثل شكسبير أو داريو فو يمكن لها أن تكون عربية أكثر بكثير من كتابات العرب أنفسهم وكذلك هو الحال بالنسبة للموسيقى، ودعا زيدان المسرحيين العرب الى التخلّص من إشكالية نص عربي أو غير عربي "فالمسرح فضاء رحب يسع الإنسانية".

الممثلون في عمل اختطاف خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وقد اعتبرهم زيدان "شركاء عمل" ليذهب مباشرة إلى طرح تساؤل ما معنى أن نصنع مسرحا في حالة الحرب ثم يجيب "في سوريا لم تتعطل عجلة الإنتاج ولم تكن الأعمال المسرحية تعبوية بالضرورة لذلك الحرب لم تهزم المسرحيين السوريين".

وتوجه زيدان منذ الثمانينات، على حدّ قوله، نحو المسرح الشعبي بالمعنى الايجابي للكلمة فالكثير من الأعمال لا تحمل فكرا أو توجها ليفسّر أكثر أن كلمة شعبي تعني ملامسة هموم الشعوب وإكساب الشعب معارف جديدة بالإضافة إلى إعادة محاكمة لما هو مألوف، وهنا دعا زيدان كل المسرحيين لإعادة النظر في مصطلح "مسرح شعبي" مضيفا أن بعض المسرحيين يعيشون وهمًا لذلك هنالك حالة انغلاق وابتعاد عن هذا الفن. في الختام أكد مرة أخرى أيمن زيدان أن المسرح العربي ليس بخير فكل الحماسة منذ السبعينات وكل ذلك التنظير أصبحت وهما، ففي النهاية المسرح يخضع لرأس المال من أجل الإنتاج كما أنه في علاقة شائكة مع السلطة ومع الدين. بنت مسرحية "اختطاف" علاقة خاصة مع الجمهور حسب تأكيد مخرجها في انتظار عرضها في قاعة المونديال يوم السبت 13 جانفي على الساعة الخامسة مساء.